الميدان الرياضي : العساف.. مدرب يكتب إنجازات التايكواندو بحروف ذهبية
التاريخ : 2018-08-26

العساف.. مدرب يكتب إنجازات التايكواندو بحروف ذهبية

  نجح كبير مدربي المنتخب الوطني للتايكواندو وثاني أفضل مدربي العالم "المايسترو" فارس العساف، في تدوين اسمه بحروف من ذهب في سماء رياضة التايكواندو العالمية، واصبح ذلك الفتى الشاب يقصي "عتاولة" مدربي العالم ويمارس هوايته المفضلة في تحطيم الأرقام القياسية والتي يطول ذكرها.

"الأستاذ" كما يلقبه نجوم المنتخب الوطني للتايكواندو، استطاع ايجاد وصفة سحرية للابداع واكتشاف النجوم ورسم لوحات فنية لا تقدر بثمن، ليعزف معها النشيد الوطني الأردني والذي بكينا جميعا فرحا عند سماعه في ريو دي جانيرو وموسكو ولندن وجاكرتا وغيرها من الدول في إنجازات "تسرد" قصة أردنية عاشقة للتحدي ورافضة للمستحيل.

البداية لم تكن من دوره في إيصال النجم الذهبي احمد أبو غوش الى أولمبياد ريو دي جانيرو، وتحقيق أول ميدالية ذهبية أولمبية للاردن والعرب والتي جاءت من رياضة التايكواندو، وهذا الإنجاز ما يزال هو الوحيد حتى اللحظة، فقبلها كان سجله حافلا في الإنجاز كما تمكن من تحقق نتائج ذهبية في بطولة الجائزة الكبرى "الجراند بري"- أقوى بطولات العالم في عدة نسخ - واليوم يحقق نتائج غير مسبوقة في "آسياد جاكرتا" محققا اول ميدالية ذهبية أردنية وعربية للبطلة جوليانا الصادق وثلاث ميداليات برونزية وهي الأولى أيضا.

النتائج أكثر من أن تعد وتحصى، ويكفي ان تصنيف جميع لاعبي المنتخب الوطني من دون استثناء بدأ منذ استلامه لمهامه التدريبية في تقدم هائل على لائحة التصنيف الدولي، والبعض منهم لامس العالمية في التصنيف وتغلب على المصنفين الأوائل في العالم في مباريات ستبقى عالقة بالذاكرة الرياضية.

بين سطور الإنجاز هناك حقائق وخفايا كثيرة وهناك دوما "شيفرة" لا يتقن التعامل معها الا المحترفون، فالحديث عن العشق بين اللاعب ومدربه، وان اللاعب يقدم كل ما في جعبته اثناء التمرين وفي حياته اليومية حبا وتأثرا بمدربه، والذي ينعكس على أدائه في المنتخب، والجميع شاهد النجم أبو غوش بعد ذهبية ريو دي جانيرو وطريقة ضمّه لمدربه، والتي فيها من الدروس والعبر الكثير.

ويسجل أيضا لأسرة الاتحاد الأردني للتايكواندو ذكاؤهم في قراءة إمكانيات هذا المدرب واستنفارها لتقديم الأفضل ومنحه الثقة الكاملة مع جهازه الفني، واعطائهم الحرية في وضع البرامج والخطط وتذليل كل الصعوبات من امامهم، كما يسجل للجنة الأولمبية الأردنية ومركز الاعداد الأولمبي (العالمي) في توفير البيئة المناسبة للتدريب والمعسكرات في اطار علمي مدروس.

فارس العساف اصبح ظاهرة تستحق الدراسة، والتأكيد على ان المدرب الأردني قادر على الوصول الى العالمية إذا ما توفرت مقومات النجاح.

 
عدد المشاهدات : [ 7391 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .